التبول اللاإردي عند الأطفال

التبول اللاإردي عند الأطفال


التبول اللاإرادي يعد التبول اللاإرادي مشكلةً يعاني منها الكبار والصغار، وتعرف بأنّها الانسياب التلقائي للبول سواء في الليل أو في النهار، أو في الاثنين معاً، إلا أنّ الصغار أكثر عرضة للمعاناة منها، وخاصة الذين تتجاوز أعمارهم الأربع سنوات، وهو السن الذي يتوقع فيه أن الطفل أصبح قادراً على التحكم بمثانته، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هذا التبول قد يكون أولياً أي أنّ الطفل منذ ولادته وحتى عمرٍ متأخّرة لا يستطيع ضبط بوله والتحكّم به، أو قد يكون ثانوياً بحيث يرجع الطفل إلى التبول اللاإرادي بعد مرور وقت على قدرته على التحكم بمثانته، علماً أنه في كثير من الأحيان يترافق هذا الاضطراب مع التبرز اللاإرادي، وفي هذا المقال سنعرفكم على التبوّل اللاإرادي عند الأطفال. التبول اللاإرادي عند الأطفال أسباب التبول اللاإرادي عند الأطفال شعور الطفل بالغيرة نتيجة قدوم أخ صغير له، الأمر الذي يدفعه للتبوّل على نفسه ظناً منه أنه سيحظى باهتمام أكبر من أمّه. التعرّض لأزمة نفسية قوية، تسبب له الشعور بالاكتئاب والتوتر النفسي، علماً أنّ ذلك قد يكون بسبب تغيّب أحد الأبوين عن العائلة إمّا للعمل أو بسبب الطلاق، أو بسبب كثرة المشاجرات والمشاحنات العائلية بين الأبوين. إهمال الوالدين تدريب طفلهم على استعمال المرحاض، علماً أنّ هذا التدريب يزيد من قدرته على التحكّم بمثانته، أو تدريب الطفل في عمرٍ مبكر على التحكم ببوله وهو لا يستطيع ذلك. مبالغة الوالدين في ردّة فعلهما تجاه الأخطاء التي يقوم بها الطفل، كالصراخ فيه بصوتٍ مرتفع، أو تعنيفه، أو إحراجه أمام زملائه وأصدقائه، أو تهديده. إصابة الطفل بالبرد، أو تعرّضه لأزمة صحية تتطلب دخوله إلى المستشفى، أو إصابته بأمراض معيّنة، كمرض التهاب الجهاز البولي، أو السكري، أو الإمساك المزمن. انفصال الطفل عن أمّه، وابتعاده عنها لفترات طويلة، الأمر الذي يزيد من حاجته للحنان والحب. الهجرة، أو الانتقال إلى مكان آخر لا يرتاح فيه. كيفيّة علاج التبول اللاإرادي عند الأطفال معرفة السبب الرئيسي وراء إصابة الطفل بهذا الاضطراب، ومحاولة معالجة هذا السبب. مراعاة حالة الطفل النفسية، وتجنّب تعنيفه أو الصراخ به. احتضان الطفل، وإشعاره بالحنان والحب، تشجيعه للتغلب على مشكلته، ومعاملته بلطف، وعدم التبرم من مشكلته، ومحاولة احتوائه. تجنّب إخبار الأخوة، والأقارب بمشكلة الطفل، خاصّةً أثناء وجوده؛ لأنّ ذلك يسبب له الإحراج وعدم الثقة بالنفس. تغطية فراش الطفل بملاءة داخلية من النايلون، وأخرى خارجية لمنع تسريب البول إلى الفراش، وفعل ذلك على أسرّة أخوته الموجودين معه بنفس الغرفة لكي لا يشعر بالضيق. ووضع قطعة من القماش بين قدمي الطفل بعد أن يغط في نومه، لتجنيبه الشعور بالإحراج، وللتقليل من فرصة تسرّب البول إلى الفراش. تقليل كمية السوائل المعطاة للطفل بعد المساء، ومنعه من شرب القهوة، أو المشروبات الغازية، وإفهام الطفل أن مثل هذه المشروبات تأخر علاجه. محاولة إيقاظ الطفل مرة أو مرتين خلال الليل ليستخدم الحمام، خاصّةً في الشتاء، علماً أنّ ثقل نوم الطفل قد يكون السبب وراء تبوله اللاإرادي. محاولة مكافأة الطفل في كلّ مرة يستطيع فيها التحكّم بتبوله، ومنحه الهدايا، وتشجيعه باستمرار. إعطاء الطفل وصفات طبيعيّة فعّالة للتقليل من فرص تبوله اللاإرادي، مثل تناول ملعقة صغيرة من العسل قبل الذهاب للنوم.

ليست هناك تعليقات